دور المعلم في التدريس الفعال

تطوّر دور المعلم في التدريس الفعال بسبب التغيرات في التكنولوجيا وسهولة الوصول إلى المعلومات. فتحولت الفصول الدراسية اليوم من بيئة تعليمية تتمحور حول المعلم إلى بيئة تعلّمية يقودها الطلاب، وأصبح المعلم اليوم مُيسِّراً لتعلّم الطلاب أكثر من كونه ملقناً للمعلومات. وتقع على المعلم مسؤولية خلق بيئة مواتية لتطوير مهارات الطلاب والأخد بيدهم للنجاح.

ما مزايا التدريس الفعال

للتدريس الفعال مزايا وخصائص متعددة. من هذه المزايا:

1. وضوح الأهداف : حيث تساعد الأهداف الواضحة المعلم والطلاب في التركيز على كل جوانب الدرس.

2. الممارسة والتدريب: والتي تساعد الطالب على الاحتفاظ بالمعرفة التي تعلمها خلال الدرس.

3. استخدام الوسائل التعليمية التعلميّة الفعالة : يتضمن ذلك على سبيل المثال خرائط الذاكرة والمخططات الانسيابية ومخططات فين. حيث يمكن استخدامها لمساعدة الطلاب على تلخيص ما تعلموه وفهم العلاقة بين جوانب الدرس.

4. استخدام استراتيجيات التدريس الحديثة : والتي من شأنها تعميق فهم الطالب، وتطبيقها في العديد من المهام التي تتطلب من الطلاب القيام بها في المدرسة بشكل فعال.

5. مراعاة الفروق الفردية: حيث يتم تقديم الدعم الخاص لكل طالب حسب قدراته واهتماماته.

6. التغذية الراجعة: توفر التغذية الراجعة نظرة ثاقبة ملموسة حول آداء الطلاب في الفصل الدراسي وماتعلموه ، وكيف يمكنهم تحسين أدائهم.

7. المرونة:  فكل طالب يمكن أن يتعلم بفاعلية ، إذا أعطيته الوقت الكافي.

ماهو دور المعلم في التدريس الفعال؟

في طرق التدريس التقليدية كان المعلم محور العملية التعيلمية. أما اليوم ومع التطورات المتسارعة للتكنلوجيا وأنظمة المعلومات فقد تغير دور المعلم في الفصل الدراسي.

1 خلق البيئة الملائمة للتعلم

يسهم المعلم في تعزيز التعلم النشط، من خلال خلق بيئات تعليمية يكون فيها الطلاب مشاركين نشطين كأفراد وكأعضاء في مجموعات متعاونة.

  • يحفز الطلاب على التعلم في بيئة آمنة وصحية وداعمة، كما تنمي التعاطف والاحترام المتبادل.
  • يشجع الطلاب على تحمل المسؤولية عن التعلم الخاص بهم، كما يستوعب احتياجات التعلم المتنوعة لجميع الطلاب.
  • يوفر للطلاب وصولاً عادلاً إلى التكنولوجيا والوسائل والأدوات .
  • يخصص وقتًا للطلاب بشكل فعال للمشاركة في الخبرات العملية ومناقشة المحتوى ومعالجته .
  • يصمم دروسًا تسمح للطلاب بالمشاركة في الأنشطة التمكينية التي يفهمون فيها أن التعلم عملية كما أن الأخطاء جزء طبيعي من التعلم.

2. المهارة في نقل المحتوى وتطبيق النظريات والمبادئ والمفاهيم

  • يُظهر المعلم فهماً ومعرفة عميقة بالمحتوى، كما يمتلك القدرة على نقل هذا المحتوى إلى الطلاب.
  • يحافظ على المعرفة المستمرة والوعي بالتطورات الحالية للمحتوى.
  • يستخدم ويعزز فهم مفردات المحتوى المناسبة.
  • يراعي الفروق الفردية بين طلابه، حيث يقدم الدعم للطلاب الذين يواجهون صعوبة في فهم محتوى الدرس.

3. إثارة الفضول والدافع للتعلم

يُتوقع من معلمي اليوم حث الطلاب وتشجيعهم على تبني طرق عملية للفهم والاستيعاب . ويتمثل دور المعلم في حث الطلاب على أن يصبحوا مستقلين ومبدعين ومفكرين نقديين من خلال توفير الخبرات ، مثل أنشطة حل المشكلات التي تطور هذه المهارات. كما يساهم المعلم في تحديد طرق إشراك الطلاب وتحفيزهم على التعلم.

4ّ. تعزيز التعاون

يعد التعاون أحد المهارات الأساسية المطلوبة في التدريس الفعال. يتمثل دور المعلم بشكل متزايد في تعزيز التعاون بين الطلاب. وذلك لأن التعلم من خلال التعاون هو أحد أكثر أشكال التعلم فعالية. كما أنّ التعلم في مجموعات يعزز التعلم ومهارات التفكير النقدي. فيتوجب على المعلم تقديم أنشطة تعاونية على سبيل المثال المناقشات والمشاريع الجماعية وفرص حل المشكلات المشتركة وما إلى ذلك.

إقرأ أيضاً: أنواع طرق التدريس الحديثة

5. إدارة و توجيه عملية التعلم

يتلخص الدور الأساسي للمعلم في التدريس الفعال في إدارة وتوجيه عملية التعلم داخل الفصل الدراسي وخارجه بمهارة وانضباط

  • يقوم المدرس بمساعدة الطلاب على التفكير في استراتيجيات حل المشكلات وتطويرها.
  • ينظم المعلم المناقشات الصفية الفعالة وطرح الأسئلة، كما يوزع مهام التعلم التي تعزز مهارات التفكير العليا.
  • يوفر المعلم فرصاً تعليمية هادفة للطلاب.
  • يتحدى المدرس الطلاب للتفكير بعمق في المشكلات، كما يضع نماذج لمجموعة متنوعة من الأساليب لحلها.
  • يدمج المعلم مجموعة متنوعة من مصادر التعلم مع تعليمات الفصل لزيادة خيارات التعلم.
  • يقوم المعلم ببناء وتسهيل المناقشات الرسمية وغير الرسمية الجارية بناءً على فهم مشترك للقواعد و التعليمات .

6. جعل التعلم وثيق الصلة بالبيئة

يتمثل دور المعلم في جعل التعلم حيًا وملائمًا وربطه بالعالم الحقيقي

  • يربط المعلم المفاهيم والأفكار الرئيسية بخبرات الطلاب السابقة ، كما يستخدم نماذج وأمثلة وتفسيرات متعددة مستمدة من البيئة
  • يدمج المعلم تجارب الطلاب واهتماماتهم بمواقف الحياة الواقعية في التدريس.
  • يستخدم المعلم بفعالية مهارات التعلم في القرن الحادي والعشرين التي تعد الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل.
  • يعمل المعلم مع مدرسين آخرين لإجراء اتصالات بين التخصصات.كما يقوم المعلم بربط الدرس بالمجتمع والأحداث الجارية.

7. تشجيع الطلاب

إذا قدر المعلم أداء طلابه وعززه، فسيكون ذلك أكثر فاعلية للطلاب. فبالتشجيع يمكن للمدرس أن يجعل الطلاب يجتازون أي حاجز. يحصل الطلاب على التشجيع بكلمات التقدير المتنوعة على سبيل المثال “عمل جيد” و “أحسنت” و “هيا” و “استمروا في ذلك”. فالكلمات المناسبة في الوقت المناسب يمكن أن تصنع المعجزات. يحتاج الطلاب إلى الدعم المعنوي من معلميهم.، لذلك يجب أن يكون المعلمون دائمًا على استعداد لتشجيع المتعلمين وتحفيزهم وإرشادهم.

8. جعل التعلم نشاطًا ممتعًا

يختلف كل طفل عن الآخر ، كما أن اختياراته تكون مختلفة. حيث يحب بعض الطلاب الدراسة بينما لا يحب بعضهم الآخر ذلك. لذلك يصبح من مسؤولية المعلم أن يقوم بتدريس الطلاب بطريقة تجعلهم يستمتعون بالتعلم، وذلك باتباع طرق ممتعة ومتنوعة في التدريس بدلاً من الطرق التقليدية المملة.

9. ربط المعرفة بالحياة الواقعية:

يفهم الطلاب أمثلة من الحياة الواقعية بسهولة وسرعة. لذلك يجب على المعلم الجيد أثناء التدريس أن يربط الموضوعات المختلفة بمواقف الحياة الواقعية، وأن يحاول جعل الموضوعات مفهومة بالنسبة لهم. . إن إظهار الموضوعات الصعبة بمساعدة أمثلة من الحياة الواقعية يسهل عملية التعلم على المدرسين والطلاب.

10. التقييم الصفي

في التدريس الفعال يقوم المعلم بالتعاون مع طلابه في عمليات التقييم، وتكون مهمته:

  • استخدام طرقًا متعددة لجمع البيانات بشكل منهجي حول فهم الطالب وقدراته التعلمية.
  • استخدام ورقة عمل الطالب التي تتضمن بياناته ، كما تتضمن الملاحظات والواجبات والتفاعلات مع الزملاء للتفكير في تقييم عملية التدريس وتحسينها.
  • الكشف عن فهم الطلاب السابق للمفاهيم التي يجب معالجتها ومعالجة المفاهيم الخاطئة و المفاهيم غير المكتملة لدى الطلاب
  • مشاركة الطلاب في تطوير نماذج التقييم .
  • يوجه الطلاب لتطبيق نماذج التقييم لتقييم أدائهم ، كما يساعدهم على تحديد استراتيجيات التحسن.
  • يقدم ملاحظات منتظمة وفي الوقت المناسب للطلاب وأولياء الأمور لدفع المتعلمين إلى الأمام.

نصائح للمعلمين لتحسن مهاراتهم

  • الدخول إلى الفصول الدراسية لمعلمين آخرين يساعد المعلم على اكتساب خبرات جديدة وتحسين آدائه. 
  • استخدم التكنولوجيا لرؤية دروس معلمين آخرين تجعلك قادراًعلى تحسين مهاراتك و تنظيم عملك ، وجعل آدائك أكثر كفاءة .
  • منح الطلاب الفرصة لمشاركة أفكارهم حول طريقة التدريس وفعاليتها. حيث يمكن أن تكون ملاحظاتهم ذات قيمة كبيرة.
  • البحث في موضوع الدرس على نطاق واسع، والبحث باستمرار عن طرق لإدخال معلومات جديدة على موضوعك، حيث يعد تجاوز المناهج عادة لدى أفضل المعلمين.

إقرأ أيضاً: تمارين لعلاج تشتت الانتباه للأطفال

المصادر

قد يعجبك ايضًا