أنواع طرق التدريس الحديثة

تم إدخال العديد من أنواع طرق التدريس الحديثة الأكثر تفاعلية، والتي يمكن رؤية نتائجها بشكل واضح. هذه الطرق هي إصلاح تعليمي يوفر زاوية مختلفة تمامًا للتعليم حيث أنها لا تعامل جميع الطلاب على نفس المستوى من قدرتهم على الفهم، على عكس طريقة التدريس التقليدية. وبدلاً من أن يكون المعلم المحور الوحيد في العملية التعليمية تركز هذه الطرق بشكل أكبر على طرح الأسئلة والتوضيح والشرح والطرق العملية وأساليب التعاون، وهي تعتمد بشكل أكبر على النشاط.

أسباب إدخال أسلوب التدريس الحديث

بسبب ازدياد نطاق المعرفة في مجال العلوم والتكنولوجيا بشكل كبير ، جعل هناك حاجة ماسة للعقول المبتكرة والمبدعة لاستكشاف مجالات غير معروفة وغير مكشوفة في مختلف المجالات. ولمواكبة العالم الحديث وعصر التكنولوجيا الذي تحركه المعرفة ، فإن تبني أنواع طرق التدريس الحديثة هو الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة.

لذلك يجب تعليم الطلاب بطريقة تتماشى مع القرن الحادي والعشرين ، وهو الوقت الذي تحركه التكنولوجيا والذي يتطلب عقول إبداعية ومبتكرة لتقدم الأفراد والمجتمع والأمة. يجب تعريف الطلاب بأساليب التدريس الحديثة وتزويدهم بالمعرفة الكافية حتى يتمكنوا من خلق الفرص لأنفسهم وللآخرين.

خصائص طرق التدريس الحديثة

تساعد طرق التدريس الحديثة في بناء أو تطوير فهم مثمر للعلوم الأساسية والتكنولوجيا . ومن هنا فإن خصائص طرق التدريس المعاصرة تشمل:

1. التمحور حول المتعلم

من الخصائص الأساسية لطرق التدريس الحديثة أنها تتمحور حول المتعلم ،كما تركز على المتعلمين أثناء الاستخدام أو التقديم في الفصل والمختبر. يعمل المعلم كدليل فقط ،بينما يظهر المتعلم كمسيطر في تفاعلات الفصل الدراسي.

2. الاعتماد على النشاط

ينظم المعلم نشاطًا أو مهمة و يعرضها على الطلاب و يُطلب منهم المشاركة في تفاعل الفصل الدراسي من خلال هذه الأنشطة التفاعلية.

3. الاستناد على الموارد

يجب على المعلم جمع وتوزيع جميع الموارد المطلوبة على المتعلمين لفهم الموضوع بوضوح. يمكن جمع الموارد من بيئة المدرسة أو أي مكان آخر حيث تكون متاحة ،كما يمكن أن يكون المتعلم هو المصدر لجلب هذه الموارد من بيئته.

4. التفاعلية

من أهم سمات طرق التدريس الحديثة أنها تفاعلية للغاية، حيث يطلب المعلم من الطلاب تشكيل مجموعات صغيرة أو العمل كأفراد لأداء مهام التعلم والتوصل إلى النتائج المرجوة، كمايساعدهم على جمع المعرفة من بعضهم البعض.

5. التكاملية

من الخصائص الحيوية لطرق التدريس الحديثة أنها تكاملية.حيث يربط المعلمون عدة موضوعات بموضوع واحد ، على سبيل المثال ، ربط موضوعات العلوم الاجتماعية مثل تعاطي المخدرات والعنف المنزلي والسلامة والتلوث والجريمة وما إلى ذلك بقضايا أخرى وجعلها متكاملة. من خلال هذا يمكن للمتعلم اكتساب معرفة المزيد من الموضوعات التي يدرسها.

أنواع طرق التدريس الحديثة

1. التعلم التعاوني

  • في هذه الطريقة يشكل المعلمون مجموعات من الطلاب حيث يمكنهم حل مشكلاتهم ومناقشة المواضيع وطرح استفساراتهم. يساعد هذا في تطوير المهارات الاجتماعية ويسمح للطلاب استيعاب الموضوع بشكل أسرع.
  • كما يكون كل طالب جزءًا من نجاح المجموعة حيث يساعد بعضهم البعض للوصول إلى النتيجة المرجوة ، ويتعلمون أصول التواصل والتسامح ومهارات الاستماع إلى الآخرين وكيفية العمل كفريق.
  • يقدم الطلاب أفكارهم ويتوقعون استجابة عندما يكونون في مجموعة التعلم. ويسمح لهم بتبادل إبداعاتهم واكتساب المزيد من المعرفة. في المقابل يساعدهم ذلك على تعلم مواجهة النقد الصحي والأسئلة المتقاطعة.

2. التعلم المتباعد

  • يعد أحد أساليب التدريس الحديثة التي يتبعها المعلمون. وفي هذه الطريقة يكرر المعلم الدرس عدة مرات حتى يفهم الطلاب تمامًا. ومع ذلك يكرر المعلم الدورة بمسافتين مدة كل منهما 10 دقائق (استراحة) بين الدروس.
  • تهدف الاستراحة إلى إنعاش العقل من خلال ممارسة الأنشطة البدنية أو تقنيات اليقظة التي تُعدّهم للجلسة التالية من نفس الدرس.
  • تمنح هذه الطريقة الطلاب فترات لترسيخ المعرفة وإنشاء روابط التعلم قبل الانتقال إلى فصل آخر .
  • التعلم المتباعد لديه مجال للحد من السمنة لدى الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة ،كما يحسن الصحة العقلية والجسدية للطالب.

3. الفصل المقلوب

  • في طريقة التدريس هذه يتم إجراء التدريس بطريقة مقلوبة.
  • حيث يدرس الطلاب مواد أو محتوى جديدًا في المنزل بأنفسهم ويمارسونها في المدرسة. يمارس الطلاب هذه الطريقة في المنزل من خلال مشاهدة فيديو تعليمي أو البحث عبر الإنترنت أو العمل على المحتوى الذي يشاركه المعلم عادةً.
  • من خلال ممارسة أساليب التدريس الحديثة في الفصول المعكوسة ، يحصل الطلاب على وقت كافٍ لفهم الموضوع .
  • يطلع المتعلمون على المحتوى قبل الوصول إلى المدرسة ، وإذا واجهوا أي شك فيمكنهم مناقشته في الفصل الدراسي أو سؤال المعلم المعني. يمكنهم أيضًا اقتراح أفكارهم المتعلقة بالمحتوى ومشاركتها مع زملائهم الآخرين في الفصل.

4. التَّعلم الذاتي

يقوم المعلم بتحفيز الطلاب لاستكشاف الموضوعات التي يهتمون بها، ويساعد على تعليمهم كيفية تشغيل الإنترنت والعثور على النتائج بأنفسهم والاعتماد على الذات ويمنحهم فهمًا عميقًا للمحتوى.

يجب أن يسمح المعلم للطلاب بطرح أفكار جديدة والعمل عليها لتنمية عقولهم وقدرتهم على العمل بمفردهم.

5. التعلم عن طريق اللعب

  • تقع مسؤولية التدريس من خلال اللعب على عاتق المعلمين حيث يجب عليهم تخطيط أو تصميم المشاريع التي ستكون مناسبة للطلاب في سنهم.
  • يجب أن تتضمن تدابير جذابة لجذب انتباه الطلاب لفترة أطول والحفاظ على اهتمامهم .
  • يمكن للمدرسين تنظيم اختبارات أو ألغاز أو ألعاب ذهنية عبر الإنترنت.
  • لا تقتصر على التعليم في المراحل الأولى وماقبل المدرسة ولكن يمكن تطبيقها لكل الأعمار.

6. التعلم القائم على المشروع

  • يعد التعلم المعتمد على المشروعات أحد أكثر الأساليب المستخدمة في الفصل في الوقت الحالي.
  • يسمح للطلاب باكتساب المعرفة والمهارات الأساسية من خلال تطوير المشاريع التي تستجيب لمشاكل الحياة الواقعية.
  • يعد أفضل ضمان تعليمي للتطوير الفعال للمهارات الأساسية لاكتساب المعرفة بشكل عملي وملموس بدلاً من النموذج النظري والتجريدي التقليدي.
  • يزيد قدرة الطلاب على الاحتفاظ بالمعرفة بالإضافة إلى تطوير الكفاءات المعقدة مثل التفكير النقدي و حل المشكلات.

7. التعلم القائم على حل المشكلات

اهم عمليات التعلم النشط تتكون من العديد من المراحل بدءًا من طرح الأسئلة واكتساب المعرفة التي بدورها تؤدي إلى المزيد من الأسئلة الأكثر تعقيداً ثم تحويلها إلى بيانات ومعلومات مفيدة. لهذه مزايا متعددة:

  • تنمية التفكير النقدي والمهارات الإبداعية
  • تحسين قدرات حل المشكلات
  • زيادة تحفيز الطلاب
  • تطبيق المعرفة في المواقف الحياتية للمتعلم

إقرأ أيضاً : طریقة تدریس الطفل قلیل التركیز

المصادر

قد يعجبك ايضًا