أدوات التفكير الناقد

نستخدم التفكير الناقد في حياتنا اليومية في كل مرة نتخذ فيها قراراً، أو نفكر في الآثار المحتملة لأفعالنا، وذلك عن طريق جمع المعلومات وتحليلها وتقييمها لنصل إلى القرار الأفضل البعيد عن التحيزات الشخصية. و سنتحدث في هذا المقال عن أدوات التفكير الناقد التي نحتاجها في تحقيق ذلك.

تعريف التفكير الناقد

التفكير الناقد هو مفهوم يشير إلى القدرة الفكرية التي تسمح لنا بالتفكير بشكل صحيح ، واستخلاص استنتاجات مدروسة ومدعومة بالحجج . يوفر الاستقلال الفكري والقدرة على اتخاذ قرارات لا تشوبها التحيزات المعرفية .
التفكير النقدي هو نشاط عقلاني بالدرجة الأولى ، يقوم على التساؤل وتحدي التحيزات والآراء “الجاهزة” . إنه يتطلب ممارسة العقل ، وبالتالي التمكن من الحجج والمفاهيم.

لكي نفكر بشكل نقدي نحتاج إلى أن نكون قادرين على:

  • التفكير بطريقة موضوعية ونقدية
  • القدرة على تحديد الروابط بين الأفكار واكتشاف ما إذا كان الدليل المقدم يدعم هذه الأفكار أم لا.
  • القيام بتقييم وجهة نظر ما لتحديد مدى قوتها أو صحتها.
  • الاعتراف بوجود أي نقاط ضعف في الدليل أو الحجة .
  • النظر إلى الآثار التي قد تكون وراء البيان.
  • تقديم تفكيرًا منظمًا وداعماً للحجة التي نرغب في إجرائها.

ما هي الأدوات التقنية المساعدة في تطوير مهارات التفكير الناقد

1. الرسوم التخطيطية

لاشك أن الخطوة الأولى في التفكير النقدي هي تحديد الموقف أو المشكلة ، وكذلك العوامل التي يمكن أن تؤثر عليها.

تساعد الرسوم التخطيطية في تحقيق ذلك.

باستخدام تطبيق مثل Cloud Outliner ، يمكنك تدوين النقاط الرئيسية، ثم إضافة الأفكار الداعمة بشكل هرمي. يتيح لك Cloud Outliner أيضاً إنشاء المخططات المرئية وتحريرها وتخزينها.

يمكنك سحب الصفوف لأعلى ولأسفل حسب الحاجة، وتعيين مستويات المسافة البادئة التي تجعل من السهل رؤية كيفية توافق الأفكار والأدلة معًا. قم بإنشاء قوالب وإعادة استخدامها ، بمجرد العثور على نظام يناسبك.

عندما تكون جاهزًا لمشاركة عملك ، يمكنك تصديره إلى PDF أو HTML أو OPML ، وكذلك مشاركته عبر البريد الإلكتروني أو على وسائل التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضاً :فوائد وأهمية التفكير الناقد

2. الخرائط الذهنية

تعد الخريطة الذهنية أمرًا أساسيًا للتفكير النقدي. وذلك يعود إلى حقيقة أن دماغنا يعالج المعلومات بصريًا بشكل أكثر فاعلية بكثير مما لو تم تقديمها في مستند مكتوب.

تكمن الفكرة وراء رسم الخرائط الذهنية في أنك تبدأ بموضوع أو فكرة مركزية ، وعادة ما يتم رسمها في مربع في منتصف الصفحة ، ثم إنشاء فروع من ذلك تؤدي إلى أفكارٍ أخرى فرعية، أو أدلة داعمة أو معلومات ثانوية.

غالبًا ما يتم توضيح قوة الروابط داخل الخريطة الذهنية من خلال سماكة الفروع بين العناصر. ويمكن إضافة معلومات إضافية عن طريق رسم الفروع سواء بالكلمات أو الصور.

باستخدام الخرائط الذهنية ، يمكنك بسهولة إعادة ترتيب أفكارك إذا قررت أن شيئًا ما ينتمي إلى شيء آخر.

من المهم أن تكون العناصر المرئية واضحة وتجذب الانتباه. الصور الكبيرة والبارزة لا تُنسى مثل الصور الصغيرة وغير البارزة .

3. تدوين الملاحظات

يشجع تدوين الملاحظات الخطية _حيث تتم كتابة الكلمات في جمل أو في قوائم_ على تطوير مهارات التفكير النقدي.

لذلك هناك تطبيقات مخصصة لذلك تتيح لك تدوين الملاحظات بطرق تسمح بربط الأفكار معًا ،وتسمح لك بتدوين الملاحظات على البطاقات وتضمين المعلومات في شكل صور أومقاطع فيديو ، مما يسمح لك بجمع الأدلة الداعمة على نفس البطاقة عن الفكرة الرئيسية.

على سبيل المثال NotePlan هو تطبيق لتدوين الملاحظات يسمح لك بتنسيق الملاحظات وإنشاء قوائم تحقق أو قوائم مهام. يمكنك تمييز الملاحظات وتصفيتها لمشاهدة جميع الملاحظات المرتبطة بموضوع أو فكرة معًا. ويمكنك استخدام الرموز الملونة للمساعدة في تنظيمها.

4. تحسين مهارات التفكير النقدي مع التصور

إذا كنت تفضل العمل مع الصور والملاحظات الرسومية بدلاً من النص ، خاصةً أن التفكير النقدي يدور حول إنشاء روابط بين الأفكار ، وهو أمر أسهل بكثير لعقلنا عند العمل مع الصور. فإن تطبيق Inboard مثالي. إنه يشبه إصدار سطح المكتب الشخصي من Pinterest ويسمح لك باستيراد الصور وعرضها جنبًا إلى جنب. يمكنك التقاط لقطات شاشة من داخل التطبيق واستخدامها .

أدوات التفكير الناقد وفقاً لدانيال دينيت

1. استفد من أخطائك

يوصي دينيت بالاعتماد على المصداقية الفكرية والتعامل مع المواقف بدون أي تحيز ، والتجربة والخطأ والاستفادة من الأخطاء التي نرتكبها في الحصول على خبرة وفائدة .

2. احترم خصومك

وفقًا لدينيت: “من الأفضل أن يقبل خصومك حججك إذا أظهرت لهم أنك تفهم موقفهم بشكل كافٍ”.

3. احذر من عبارة “بالتأكيد”

لنفترض أنك تقرأ مقالًا جدليًا يعتمد على الادعاءات التي تتطلب إثباتًا. يحث دينيت القارئ على التفكير والانتباه عند قراءة كلمة “بالتأكيد” لأنك غالباً على وشك سماع عبارة لن يتم إثباتها ولكن يُتوقع منك قبولها دون اعتراض.

4. أجب عن الأسئلة البلاغية

مثل استخدام عبارة “بالطبع!”. يمكن للأسئلة البلاغية أن تعطل التفكير بالموقف وتثير الشعور بأن “الإجابة واضحة جدًا بحيث لا داعي لتقديمها وذكرها” – يوصي دينيت بالتفكير في هذه الأسئلة والإجابة عنها بدلاً من قبولها كما هي.

5. تسليح نفسك بشفرة أوكام

يرتبط هذا المبدأ باسم الفيلسوف الإنجليزي ويليام أوكام أحد فلاسفة القرن الرابع عشر ،لخصها دينيت بهذه الطريقة “لا تبتكر نظرية معقدة ومبالغ فيها إذا كان لديك طريقة أسهل لشرح ظاهرة تنطوي على عدد أقل من العناصر والمشاركين.”

6. لا تضيع الوقت في الهراء

لا جدوى من تضييع الوقت في الحجج الغير جيدة ، حتى من أجل كسب المعركة الأيديولوجية.

7. احذر من العمق الزائف

تجنب المفاهيم التي تبدو عميقة ولكنها في الحقيقة جوفاء فكرياً.

اقرأ أيضاً: ما علاقة التفكير الناقد بتقييم الزملاء

المراجع

  1. tecnologar – Herramientas tecnológicas para ayudar a desarrollar habilidades de pensamiento crítico
  2. basiletic – Siete herramientas para un pensamiento crítico
  3. toupie – Pensée critique
  4. mindtools – Critical Thinking
قد يعجبك ايضًا